المستقلة خاص ليمنات لم يكن خالد يدرك وهو عائد مساء إلى بيته أنّ جسده سيكون هدفا لممارسة أبشع أنواع السادية من طرف عصابة لصوص مكوّنة من ستّة أفراد. خالد ذو ال38 عاما، يسكن في منزله لوحده بعد سفر زوجته الى قريتها لغرض الولادة عند أمها وفي ذلك المساء المشؤوم ما أن فتح الباب ودلَفَ الى داخل المنزل حتى اندفع وراءه أفراد عصابة مسلحة بِعصيّ وأسلحة بيضاء؛ طرحوه أرضا وانهالوا عليه ضرْبا بالعصيّ والرّكل، دون أن يتدخّل أحد لنجدته، ، وعندما انتهت عمليّة «السلخ» قام أفراد العصابة بتكبيله، وانتقلوا إلى شكل أفظع من التعذيب. أخذوا قنينة زيت كبيرة فارغة، وشرعوا في تذويبها بالنار، وتقطير ما ذاب من البلاستيك بعد ذلك على مختلف أنحاء جسد الضحية، في الأطراف وعلى الظهر، ثم زادوا من جُرْعة همجيتهم، وأخذوا بعد أن تجمّد البلاستيك المُذابُ في إزالته من على الجسد ثم قاموا بكيّه بسكين، حينها دخل الرجل في غيبوبة ولم يستفق منها إلا في الصباح. ويقول خالد «عندما استفقتُ من الغيبوبة وجدتُ نفسي ما أزال مُكبّلا، وجسدي ينزف. حَبوْتُ حتى غادرتُ المنزل الذي تركوا بابَه مفتوحا، واستمررْتُ في الحبو قاصدا بيتَ أقرب الجيران، قبلَ أن يُغمى عليّ من جديد، إلى أن عثر عليّ أحد الجيران»، وتمّ نقله إلى المستشفى، حيث مكث أربعة أيام، قبل أن يعود إلى بيته، فيما لا يزال أفراد العصابة أحرارا.. إذ اكتفت عناصر الشرطة باعتقال أحد الأشخاص والذي يَشتبه به ذات المتأذّي في أن يكون من بين المعتدين عليه الذين لم يتعرّف على أحد منهم، لكونهم كانوا يضعون أقنعة على وجوههم لحظة اقتحام البيت، والشيء الوحيد الذي يتذكّره هو أنهم كانوا يتحدثون باللهجة الشعبية . وقد طلبوا منه أن يسلمهم عشرة ملايين ريال وعندما كان يقول لهم ان هذا المبلغ لايوجد يقومون بتعذيبه أكثر وأكثر وحسب قوله أنهم قالوا له هات قيمة السيارة التي كنت ستشتريها فقال لهم انه كان سيشتريها عن طريق الاقساط ومن خلال طلبهم هذا يؤكد خالد أن المعتدين معروفون لكن لا يعلم منهم لانه فعلا له مدة يبحث عن شراء سيارة ولكن عن طريق التقسيط وخالد يعيش حاليا في وضعية صحيّة ونفسيّة متردية، بسبب مخلفات الاعتداء الذي تعرّض له، وأمله الوحيد، وفق تعبيره، هو أن يتم القبض على العصابة التي نالت منه والتي يقول انها مخطط لها ومن ناس يسكنون في حارته ويضيف خالد أنه منذ أسبوع من قبل حدوث الجريمة كان يلاحظ شاباً لا يعرفه يقف في مدخل الشارع المؤدي الى منزله وعندما يدخل المنزل يترك ذلك الشاب المكان ولا يراه ثانية اذا خرج خالد من منزله مرة أخرى الى البقالة .